لنتهيأ من الآن للتغيير الحقيقي رائد سالم الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الإقتصادية المواطن العراقي يدفع يومياً ضريبة الخلافات والتناحرات والمصالح بين الكتل السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي العراقي في معادلة ظالمة ومقلوبة الموازين، فالمنطق السليم يقول ان الكتل السياسية التي أفرزتها مرحلة مابعد عام 2003 يجب أن تفعل مابوسعها لتعويض المواطن العراقي عن عقود طويلة من الحروب والحصار والظلم وقائمة طويلة من المعاناة والحرمان,ولكن ماحدث على أرض الواقع ان هذه الكتل انحرفت عن الهدف الحقيقي الذي وجدت من أجله بالمصالح الشخصية والامتيازات وانشغلت بدوامة من النزاعات والأزمات العقيمة فيما بينها فما أن تبدأ أزمة وتستعر نارها وتبدأ المناوشات الإعلامية والتسقيطات السياسية التي تستخدم فيها جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتى تترك آثارها السلبية الواضحة على الاستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي في البلد ,فكل مشروع قانون يطرح في قبة البرلمان تنشأ منه أزمة لها أول وليس لها آخر وما ان تنتهي الأزمة حتى تبدأ أخرى والمحصلة تأخير للقوانين المهمة وعرقلة للتنمية الإقتصادية وتعطيل لمصالح...
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
دوّامة ما بعد الانتخابات رائد الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية إنتهت الانتخابات البرلمانية وظهرت النتائج بين مؤيد ومعارض ومشكّك, لكنها أصبحت واقع حال ويجب التعامل معها بواقعية والتفكير بجدية بالمرحلة المريرة التي ستعقبها وهي دوّامة المباحثات الماراثونية بين الكتل الفائزة لغرض تشكيل الحكومة وهي عملية شائكة ومعقدة ولا أحد يستطيع التكّهن بنتائجها الدقيقة وبماذا ستنتهي وكيف ستتشكل الحكومة؟ المرحلة القادمة همّ جديد يضاف لهموم المواطن التي لها أول وليس لها آخر وسيقى في حيرة وقلق مما سيحدث ,وهذه الحيرة لم تأتي من فراغ بل جاءت محصلة لتراكمات أفرزتها تصرفات معظم السياسيين العراقيين الذين يتصدرون المشهد السياسي في البلد والذين لم يعملوا طوال السنوات الماضية التي أعقبت التغيير وفق ثوابت وايديولوجيات راسخة فكان أدائهم مهزوزاً ومتقلباً, فالسياسي في جميع بلدان العالم نجده يعمل وفق فكر وايديولوجية آمن بها ونذر نفسه لها ويبقى ثابتاً على نهجه مهما تغيرت الخارطة السياسية ومهما كانت نتائج صناديق الاقتراع ويبقى ولائه لكتلته أو حزبه حتى لو تعرضت لأي انتكاسة في عملها السياسي ويستمر ...
تعليقات
إرسال تعليق