المشاركات

صورة
الصحافة المطبوعة هل ستصمد أمام مد الصحافة الألكترونية؟ رائد سالم الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الإقتصادية التطور السريع في تكنلوجيا الاتصالات نتيجة التطور العلمي الهائل وضع بين يدي الصحفي والاعلامي مساحة واسعة جداً في عمله من جانبين, الأول سهولة حصوله على المعلومة والخبر بسهولة ويسر من مصادرها الرئيسية دون عناء, والثاني سهولة ايصال المادة الصحفية لأكبر عدد من القرّاء, فالصحفي إذا أراد الحصول على معلومات لمقال صحفي أو تحقيق أو دراسة فسوف يجد أمامه الأبواب مشرعة من خلال تنقله بين مواقع الوزارات والمؤسسات والمواقع الثقافية والإعلامية والمكتبات الرقمية الزاخرة بآلاف المراجع والمصادر المتنوعة والمنتشرة على الشبكة العنكبوتية، هذه الأدوات إذا أضافها الصحفي لخبرته الإعلامية وحرفته الصحافية وتعامل معها بذكاء يتمكن من الخروج بمحصلة جيدة وإيصال مادة صحفية رصينة للقاريء شريطة أن يتعامل مع هذه الأدوات بذكاء وحنكة وأن يستقي منها الجيد ويتجنب المواقع المغرضة والمشبوهة والتي تخدم أجندات خارجية تجعلها مواقع لبث السموم بين القرّاء. ومن الجانب الآخر عندما يروم الصحفي ايصال مادته الصحفية  ...
صورة
أطفال العراق والدور الحكومي المطلوب رائد سالم الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الإقتصادية أحوال أطفال العراق ومعاناتهم وطفولتهم البائسة لاتخفى على القاصي والداني ولايوجد لها مثيل في أية بقعة من بقاع العالم وفي أي مجتمع مهما كانت درجة فقره وتخلفه.إنّهم محرومون من جميع معاني الطفولة وبراءتها التي منحهم الله إياها. ولدوا تحت أزيز الطائرات وقصف المدافع والهاونات والعجلات المفخخة والعبوات الناسفة ورضعوا الخوف والرعب والقلق مع حليب أمهاتهم , ترعرعوا في كنف الحاجة والفقر وتعرضوا لمختلف أنواع الحرمان من وسائل الرفاهية الى فقدان الكهرباء والماء الصالح للشرب والى أبسط مقوّمات التمتع بالطفولة البريئة,فلا متنزهات يلعبون فيها ولا مدن ملاهي يمرحون بها ولاملاعب رياضية يفرّغون بها طاقات الطفولة المكبوتة واذا ماتوفرت فهي قليلة جداً وبائسة. يعيشون في حلقة مفرغة فرضتها الأوضاع الأمنية للبلد فمابين المدارس ورياض الأطفال ومابين بيوتهم ولايوجد ملاذ آخر، حيث تضطر عوائلهم لاحتجازهم بين جدران البيوت خوفاً عليهم من رصاصة طائشة يطلقها حماية أحد السياسيين أو من عجلة مفخخة أو حزام ناسف يفجرها ارهابي...
صورة
إرادة الشعب فوق كل الإرادات رائد الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية إرادة الشعوب في كل بلدان العالم أقوى من جميع الإرادات للحكّام والسلاطين وعندما يُجمع الشعب على قرار فلن يستطيع أحد أن يقف أمام هذه الارادة الجبّارة، والشعب العراقي معروف عبر التأريخ بعظمته ومواقفه الرافضة لكل أنواع الاستبداد والظلم والقهر, والموقف الشعبي في جميع محافظات العراق برفض الامتيازات والرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاثة وأعضاء البرلمان وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية كان موقفاً يستحق الفخر والتقدير حيث زحفت الآلاف من أبناء الشعب العراقي رجالاً  ونساءً وشيوخاً واطفالاً الى ساحات العز والكرامة بمظاهرات سلمية ًو حنجارهم  صادحة بصوت الحق (كلا للامتيازات الخيالية - كلا للرواتب التقاعدية -  كلا لسرقة أموال الشعب) ورفعت شعارات متنوعة وبشكل عفوي صدرت من شغاف القلوب المقهورة التي تعاني في حياتها اليومية من سوء الخدمات العامة والبطالة والافتقار الى أبسط أنواع الحقوق التي يستحقونها وهم يعيشون في بلد عائم على بُرك من النفط وميزانيات بلدهم الانفجارية وصلت أرقامها الى مستويات فلكي...
صورة
قطّاع الصناعة في العراق(مشاكل وحلول) رائد سالم الهاشمي باحث ورئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية مقدّمة: يعاني قطّاع الصناعة في العراق مابعد عام 2003 واقعاً متردياً في جميع مفاصله وشلل شبه تام لجميع المنشآت الصناعية والمصانع الكبيرة والمعامل الصغيرة للقطاعين الحكومي والخاص، بعد أن كانت صناعتنا الوطنية مزدهرة ومتطورة ومواكبة بقدر مقبول لآخر التطورات التكنلوجية على الرغم من الحصار الإقتصادي الذي تم فرضه على العراق ولسنوات طويلة والحروب المدّمرة التي خاضها العراق لعقود نتيجة الممارسات الخاطئة للنظام السابق والتي تركت آثار مدمّرة على الإقتصاد العراقي ،ولكن مع كل هذه الظروف وغيرها والتي مرّت على العراق كانت عجلة الصناعة العراقية تدور وآلات مصانع القطاع الحكومي والخاص تعمل وتنتج السلع والبضائع التي تحمل جودة كبيرة وضمن المواصفات التي وضعت من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية. فماذا حدث للصناعة العراقية ؟ ولماذا أصبحت من القطاعات المستهلكة ؟ ولماذا أصبحت عالة على الإقتصاد العراقي وعلى الميزانية بعد أن كانت إيراداتها تمثل 14% من الناتج القومي؟ولماذا أصبح الآل...
صورة
يوسف الصِدّيق وأزمة العراق الإقتصادية رائد الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الإقتصادية تذكرت وأنا أتابع حلقات المسلسل التأريخي (يوسف الصِدّيق) حال اقتصادنا ومانمرّ به من أزمة إقتصادية ومالية كبيرتين نتيجة سوء الإدارة الحكومية وعدم الاستعانة بذوي الإختصاص والخبرة من الكفاءات العلمية وفكرت بما وصلنا اليه من وضع متردي بالرغم من الخيرات التي حبانا بها الله مع الإختلاف بين الحالتين, فما مرت به مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام كانت تدبيراً إلهياً لتمكين نبي الله من نشر رسالته وتثبيت مكانته في نفوس الناس ليتمكن من نشر رسالة التوحيد, أما مايمر به العراق فهو من تدبير البشر, فجميع مقومّات النجاح والإزدهار متوفرة في البلد ولكن الفساد وسوء الإدارة والتناحرات السياسية والكتلوية هي ما أوصلنا الى هذا الوضع المتردي. ما أريد قوله أن قصص القرآن الكريم قد وضعها  الله سبحانه وتعالى لنأخذ منها العبر ونستنبط منها الدروس, فالمحنة الإقتصادية التي مرّت بها مصر كانت كبيرة جداً بجميع المقاييس وقد تجاوزها نبي الله يوسف عليه السلام بحنكة وتدبير عاليتين في إدارة الأزمة وذلك بقيامه بدراسة المشكلة بج...
صورة
                            مسلسل تأخير إقرار الموازنة والحل المطلوب رائد الهاشمي رئيس تحريرمجلة نور الإقتصادية الموازنة المالية في أي بلد هي العصب الرئيسي للإقتصاد حيث تشمل مجمل الخارطة الإقتصادية لجميع قطاعات الدولة ووزاراتها ومؤسساتها ومحافظاتها وبجميع التفاصيل فهي خطة العمل المبرمج لجميع النشاطات الحكومية والمشاريع الإقتصادية, ويتم إعدادها من قبل خبراء متخصصين في الإقتصاد والمال وبشكل علمي دقيق وأحياناً يتم الإستعانة بخبراء دوليين لإنجازها لأن جزء كبير منها يعتمد على التوقعات ونظرية الإحتمالات المتقدمة خاصة للميزانيات التي تعتمد في تمويلها بشكل رئيس على إيرادات النفط فيجب دراسة أسعار النفط في الأسواق العالمية وتحديد سعر واحد يتم إعتماده في الميزانية عاملين جهد إمكانهم أن يكون هذا السعر قريب للحقيقة بحيث لاتحدث فروقات كبيرة في الأسعار تؤثر سلبياً على تنفيذها, والأمر المهم في انسيابية إعداد وتنفيذ الميزانية هو التوقيتات في إعدادها وإقرارها فيجب أن تكون موضوعة بدقة وتكون مقدسة لأن أي خلل فيها يؤثر سلب...
صورة
الفجوة بين المواطن والسياسي رائد سالم الهاشمي رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية رئيس تحرير تنفيذي مجلة معين للدراسات والبحوث السياسي يستمد قوته من قاعدته الشعبية لأنها الاساس والجذور التي تجعله متماسكاً وصامداً أمام التناحرات والدسائس والتنافس مع الاخرين فالمعروف ان السياسة تُخفي بين طيًاتها من المكر والاساليب المشروعة وغير المشروعة مالاتخفيه أي عملية أخرى ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل السياسي دائماً في كل تحركاته وسلوكياته على كسب رضا وثقة المواطن لأنه وُجد من أجل خدمته وتحقيق رفاهيته لكن المتتبع للوضع في العراق يجد أن العلاقة بين المواطن والسياسي وصلت الى مفترق طرق لأنّ الفجوة بينهما إتسعت تدريجياً طوال السنوات العشرة المنصرمة حتى أصبح حجم هذه الفجوة كبيراً لدرجة الخطر... هذه الفجوة لم تأتي من فراغ لأن المواطن العراقي تحمل مالم يتحمله أي مواطن في العالم فقد عانى عبر هذا العقد المرير من تأريخه ويلات كبيرة مثل تردي الوضع الأمني والبطالة والفساد وسوء الخدمات وتراجع مستوى التربية والتعليم وامتهان الكرامة والتهجير والمحسوبيات والقائمة تطول وهي معروفة للجميع، ماجعل المواطن العرا...